يستدرجنا أزهر جرجيس لتعقب حياة مصور فوتوغرافي مغمور، حلمه العيش بسلام والموت بلا ضجيج. كمال، المصور الذي يحمل كاميرته ويجوب الأسواق والأزقة العتيقة مؤرخًا حياة الناس والمدينة، يجد نفسه ذات يوم متورطًا مع عصابة مسلحة، الأمر الذي يثير في قلبه الفزع ويقلب حياته رأسًا على عقب.\nتسير الأحداث وتتصاعد بطريقة دراماتيكية ويحضر السلاح الكاتم محاولًا، كما هو شأنه، وضع نهاية منطقية لرحلة المغلوب على أمرهم.\nإنها رحلة العذابات والسعادات التي تبدأ بالعثور على حجر صغير بين الحشائش في بستان الجن بالموصل، ثم الوقوف عند جسر الشهداء ببغداد حيث ذبول وجه دجلة وذكرى الغرق. رواية آسرة تفتق جرح الذكريات وتخيط بالتهكم مرارة الأسى، وفق جماليات منضبطة تنأى عن الإسفاف والحشو الزائد